الاثنين، 29 مايو 2017

أنت الشمس

الشمس تصفرّ وتحمر بعدما فقدت بريقها وآذنت بالأفول والرحيل..
أقفُ أتامل رحيلها الهادئ وأقول في نفسي: لعلها حزينة مثلنا بانقضاء يوم آخر من رمضان، لعلها توقن جيدا أن النسمات التي رحلت لن تعود قريبا وقد لا تعود أبدًا، ويشتد فكرها في هذا فتحتجب خلف الأفق خجلا من التقصير
ولكنها تعود غدًا بحلة بهية من جديد، رجاء أن يتحول نورها إلى عمل صالح لا يخبو نوره حتى اللقاء الأكبر.


الوقتُ يمضي سريعا جدًا في رمضان، فما هو إلا أيام معدودات يتسابق فيها العباد وبودهم لو يسبقون الزمن حتى ينعموا بلذة باقية وعون إلهي يأذن ببلوج الهدى في صدورهم.

وما رمضان إلا صورة مصغرة من الدنيا لو تفكرنا، فكم قيل لنا إن الحياة أيام تمضي وتنصرم مسرعة، ولو نظرنا إلى الموتى كيف غادرتهم الحياة وانتهت أيامهم وكأنهم لم يلبثوا فيها إلا عشية أو ضحاها وقد نكون مثلهم غدًا أو حتى بعد النَفَسِ الآتي..


{والسابقون السابقون}
صوتٌ من قريب، يتردد صداه في قلوبنا، ويعلو رويدا رويدا حتى يكاد أن ينفجر همة وعزيمة وعملا نافعا...

 إنه رمضان وإنها الحياة، فسباقنا في رمضان إيذان لنا بسباق دائم في الحياة كلها.

فلنشمر



ميعاد الحارثية

بين طوفان ونفق

         بين طوفان ونفق يسيل طوفان من الدمع من أعيني الخائفة المترقبة وأنا لا أكاد  أغفو متمتمة بدعاء الاستوداع لأهل غزة، حتى يبدأ الرعب يطا...