الأحد، 18 أبريل 2021

هذيان٢

 (١٨)

                               هذيان٢


 كيف للمرء أنْ يكتب وعقله غافٍ؟

أتذكرُ نص أمس الذي نُشر دون مراجعة، لا أدري ما فيه، كانت في ذهني فكرة وحاربتُ المرض لأكتبها. عندما أنهيتُ الكتابة قلتُ لا بأس بعد التحدي سأُصفّي المدونة مما لا يستحق النشر.

والحال اليوم صورة من حال البارحة، لدي فكرة مهمة لكن لا أريد أن أضيعها في نصّ مشتت.

 أتأملُ المرض في رمضان، اعتدتُ أن يلتهب حلقي في فترات متقاربة، لكن هذا الاعتياد لم يخفف من وطأة الألم يوما، وإن سألني أحدهم:" ما أشد الأمراض ألما؟" لقلتُ التهاب الحلق.

أكادُ أول مرة أتعامل مع الألم بهذا الشكل: أن أحاول نسيان ألم الساعة في انتظار الشفاء، أن أستشعر أنّ كُل أمر المؤمن خير، حتى الشوكة يؤجر عليها فكيف بهذا الألم الذي يصيبني بالأرق.

اللهم هذا الصبر والرضا، فطهرني بالألم واكتبني مع الصابرين.

أُردد الحمد لله، أكبر أوجاعي التهاب الحلق، وهناك جمع كبير أصبحت المستشفيات بيوتهم والأنّات لهجتهم - عافاهم الله من كل سوء-.

يا رب، إنّ المرضى يتوجهون إليك بقلوبهم، وإن خذلتهم أجسادهم.

يملأني اسم اللطيف بالسكينة وأنا أتذكر أنّ نية المؤمن خير من عمله.

يا رب أنتَ تعلم أنّنا لم نك لنتخلّف عن السباق لولا الوجع الذي يحاصرنا ويرغمنا على السكون.

يا شافي يا معافي، اشفِ جميع مرضى المسلمين.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين طوفان ونفق

         بين طوفان ونفق يسيل طوفان من الدمع من أعيني الخائفة المترقبة وأنا لا أكاد  أغفو متمتمة بدعاء الاستوداع لأهل غزة، حتى يبدأ الرعب يطا...