الأربعاء، 28 أبريل 2021

فلسطين

 اليوم ٢٨


                                  فلسطين

قبل أيام كنتُ أستمع إلى سؤال أهل الذكر، ونحن ننهلُ من علم الشيخ، كانت الأمور كعادتها حتى سُئل سؤال فلسطين. اهتزت روحي مع كلمات الشيخ وجرت القشعريرة فيّ واقتربت الدمعة من محجري.

فلسطين، خرجنا إلى الدُنيا ونحن نردد اسمها وندعو لها بالنصر. عندما أرى الشعب المجاهد هناك أستشعر المعنى الحقيقي للعزة.

بينما ينشغل أكثر الشباب بتضييع أوقاتهم في الملهيات، يأتي طفل فلسطيني ويرمي حجرا في وجه عدو بائس.

المستكين سيستصغر الحجر ويستهزئ به، ولكن الشهم سيراه قنبلة تتزعزع بها قلوب أعداء الله، تلك الحجارة تستمد قوتها من ثبات الطفل الصغير.

نتلو آيات الجهاد في القرآن الكريم ونحسبها ولّت، حتى نبصر جهاد المقدسيين عن بيت الله، ومسرى نبينا.

كم استشعرت الآية الكريمة:﴿قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ﴾

إيه نعم، يشف صدور قوم مؤمنين، ومَن لا يثلج صدره وهو يرى ذاك الشموخ يعتلي رؤوس الأعداء، الذين هم أجبن خلق الله وإن أردت أن تكشف خبايا نفوسهم وضعفهم وتزعزهم فعليك بسورة الحشر.

وبينما الفلسطيني يُقاتل مستهينا بالموت، يأتي في مجتمعاتنا من يُداهن أعداء الله ويذوب في عاداتهم ويُقلدهم في صغائرهم وكبائرهم ووده لو يتقمص شخصية أحدهم أو يكون منهم وهو يلهث وراءهم ويفتخر بلغتهم.

رغم أنّ الكتاب العزيز كشف صدور الكفار، وفصّل تفصيلا شافيا كافيا فيما يجب أن تكون عليه العلاقة بين المؤمن والكافر إلا أن النفوس انتكست وانخذلت.

وصدق الله العظيم:﴿ها أَنتُم أُولاءِ تُحِبّونَهُم وَ لا يحبونكم﴾


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين طوفان ونفق

         بين طوفان ونفق يسيل طوفان من الدمع من أعيني الخائفة المترقبة وأنا لا أكاد  أغفو متمتمة بدعاء الاستوداع لأهل غزة، حتى يبدأ الرعب يطا...