الاثنين، 12 أبريل 2021

كطيّ السجل

 اليوم الثاني عشر من #تحدي_الثلاثين 


                            كطيّ السجل


هاهي آخر ليلة في شعبان تُنادي بغبطة:"يا معشر المسلمين، أشعرتم بالدهر يطوي أيامه كطيّ السجل للكُتب؟ 

فهلموا إلى شهر الخيرات واعلموا أنّ الساعات لا تتوقف لنوم إنسان وكسله؛ فاسبقوها قبل أن تسبقكم واملأوها بما أنعم الله عليكم بالتوفيق لأعمال الخير"

...

لم يولد هذا النص للتذكير، فقد خنقته الدقائق بعجلتها السريعة وداست الأشغال على أفكاره.

لكنّه أتى ليُخبركم، حتى إن لم تتهيئوا في شعبان لا تتراجعوا قبل بدء السباق، اكتبوا أهدافكم واضحة وسطروا خطتكم المحكمة، ابدأ اليوم ولا تؤجل.

رزقني اللهُ بنفسٍ حارة لا تهدأ حتى تكمل أعمالها التي لا تنتهي وهذا سبب غرقي. خاطبتُ نفسي اليوم أن اهدئي واستكيني وانظري إلى روحك، لن يهرب العمل منك ووقته مُتّسِع، انظري إلى روحك وتنعمي بلذة القُرب، بلذة أنسام رمضان الندية.

كنتُ قلقة بتكليف الكتابة في رمضان وعندنا تأملتُ الأمر قررتُ أن أجعله سلاحا للحقّ في رمضان، أُرطب بالحروف قلبي وقلوب القراء وعسى أن يرزقني الله ويلهمني.

لن أُطيل عليكم الليلة، سأوصيكم فقط بكثرة الدُعاء فهو زاد التطهير اليومي الذي يغسل الأحزان والأثقال، أن تُخبر الله بكُل شيء ويسمعك ويُنزل عليك سكينته، تالله إنه النعيم.

وأن تُكثروا من تعديد النيّات، فإنها تجارة العُبّاد الأذكياء، اكتبوها وشاركوها غيركم واسألوا عنها، ولا تغفلوا عن النور، عن الكتاب المبين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين طوفان ونفق

         بين طوفان ونفق يسيل طوفان من الدمع من أعيني الخائفة المترقبة وأنا لا أكاد  أغفو متمتمة بدعاء الاستوداع لأهل غزة، حتى يبدأ الرعب يطا...