الجمعة، 9 أبريل 2021

هذيان

 اليوم التاسع

                            هذيان

إنّها الجُمعة، يوم يتجمع فيه الأهل ويتسامرون، تشعرُ فيه أنّك تودّ لو تُلقي بكل شيء وراءك وتكتفي برؤية وجوه مَن تُحب، تطرب لضجيج أصواتهم ولركض الأطفال وطلباتهم التي لا تنتهي. في هذا اليوم تنسى كُل إرهاق الأسبوع وتكتفي بالتنعم، يمدّك بالطاقة لتبدأ من جديد، رغم أنّ بعض ملامحه البرّاقة اختفت، تسابق الرجال بأبهى حُلّة لصلاة الجمعة، والخطبة التي نسمعها من البيت أو نذهب للإنصات لها في المصليات، اللهم أعدنا إلى بيوتك ولا تحرمنا بذنوبنا.

بعد ثمانية أيام من التحدي بدت لي فكرة الالتزام بالكتابة مُرهقة، لنا وللقراء؛ قبل قليل قالوا لي:"لا تكتبي كل يوم، لا نلحق نقرأها كلها!"

ولكن تبقى الحقيقة أنّ لهذا الالتزام لذّة، أن تكون الكتابة جزءا من أيامنا لا غنى عنها ولا مجال للتهرب منها، بُغية التمكن.

لا أُخفي أنّي شعرتُ بقلق عندما قرأت مذكرة أروى قبل يوم، بدأ لي أنها سئمت وفي أي لحظة ستطلب التوقف لكنني شعرتُ بالحبور عندما رأيتُ نصها أمس.

الهدف الذي به اقترحتُ بدء التحدي كان واضحا أمامي: أريد أن أتدرب على الكتابة، أُقربها من كياني، وأهزم حواجز الخوف والتردد من الولوج إلى عالمها.

وها نحن ماضون. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين طوفان ونفق

         بين طوفان ونفق يسيل طوفان من الدمع من أعيني الخائفة المترقبة وأنا لا أكاد  أغفو متمتمة بدعاء الاستوداع لأهل غزة، حتى يبدأ الرعب يطا...