الأحد، 25 أبريل 2021

هذيان٣

 ٢٥

                                     هذيان٣


نسمعُ دائما نصيحة الناصح أن اقرأ كثيرًا لتكتب.

وأنا أعصرُ مخي لكتابة نص اليوم تخلصا تذكرتُ أنني نسيتُ اليوم وِردي من قراءة كتاب وسط زحمة الأعمال والخطط التي أود الانتهاء منها.

صادف هذا التحدي الوقت المختنق من السنة، الامتحانات ثم رمضان؛ ولهذا عندما أعلنت عن رغبتي في صاحبة نتشارك التحدي وجدتُ ردودا تتقافز حماسا ولكنها مقيدة بالأشغال، ووعدتُ إحداهنّ أننا سنتحدى في الصيف ولا أدري أين أُلقي بذاك الوعد بعد هذه التجربة، لكنّي أرجو أن يُغيبه النسيان.

عندما أوشكتُ على اليأس من ولادة التحدي، انتشلتني أروى - رغم اشتغالها- قائلة:"الكتابة جزء من الحياة وليست حدثًا عارضًا في اليوم"، وبهذا بدأنا.

في أول الأيام كانت تتصارع الأفكار والحروف أيها تبدأ، كنتُ أكتبُ بعد صلاة الفجر، لا أطيق صبرًا حتى أُفرّغ ما في جعبتي.

أمّا الآن أشعر بأن حروفي يبست، لأنّني أهملتُ القراءة قسرًا، وتمنيتُ أيام العز، أيام إجازة الصيف إذ يتفرغ الإنسان لنفسه واهتماماته وشغفه.

لا يجري وراء طالب لتسليم واجب، ولا وراء أسباب الغياب ولا يتصدّع رأسه برنات في أوقات غريبة.

يحقُّ لي أن أخشى على نفسي لأن القراءة العشوائية وغير المنتظمة والانقطاع عنها يشعرني بالضياع والاكتئاب، وعندما أقرأ أشعرُ بالوطن وأنني في الطريق السليم.

سنعود قريبا  بإذن الله. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين طوفان ونفق

         بين طوفان ونفق يسيل طوفان من الدمع من أعيني الخائفة المترقبة وأنا لا أكاد  أغفو متمتمة بدعاء الاستوداع لأهل غزة، حتى يبدأ الرعب يطا...